استقالات وإعفاءات تزلزل الصحة
برلمانيون يحتجون بسبب اعتماد الوزير على الوشايات في تدبير القطاع
قدم مدير ديوان خالد أيت الطالب، وزير الصحة، استقالته من منصبه، في وقت تعيش فيه الوزارة على وقع زلزال إداري غير مسبوق، لا علاقة له بحرب المواجهة مع وباء كورونا، وقد يتسبب في عرقلة الإصلاحات التي باشرها الوزير بحزم في التصدي للمفسدين.
وتنضاف هذه الاستقالة إلى إعفاء 40 مسؤولا جهويا وإقليميا، وتهديد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة، بتقديم استقالته إذا لم يتوقف المتآمرون على نشر الأخبار الزائفة ضده، وإشعال فتيل النزاعات بينه وبين الكاتب العام للصحة، والوزير شخصيا، وبعض المسؤولين.
واحتج برلمانيون على الطريقة التي بات أيت الطالب يدبر بها وزارته، بالاستماع إلى “الوشايات” الكاذبة، وانتشار المؤامرات والدسائس، في حرب جديدة بين أصحاب المصالح المستفيدين من الصفقات العمومية الذين يسعون إلى زرع “خدامهم” في مناصب المسؤولية لتبادل المنافع.
ودعا النائب سعيد شباعتو، من فريق التجمع الدستوري، أيت الطالب إلى فتح تحقيق لـ”معالجة الأخطاء التي وقعت إثر إعفاء ظالم لحوالي 40 مسؤولا، على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي”، معتبرا أن المسؤولين الذين تم إعفاؤهم “مشهود لهم بالنزاهة والتفاني في العمل، بشهادة السكان والمنتخبين والسلطات المحلية”.
وسجل البرلماني وجود خلل في البيت الداخلي لقطاع الصحة، ما أثر بشكل سلبي على صورته أمام الرأي العام، مرجعا السبب إلى “تحكم بعض المسؤولين بتدخلاتهم المفضوحة من أجل تحميلكم قرارات مبنية في غالب الأحيان على علاقات شخصية، وتصفية حسابات وأشياء أخرى”.
وانتقد برلمانيون ما يجري بوزارة الصحة، بسبب تحرك “لوبيات” في ظرفية زمنية صعبة تتمثل في مواجهة وباء كورونا، معتبرين أن اليوبي يعد رجل التواصل، وقيمة علمية وإدارية لا يستحق التهجمات، إذ على جميع المسؤولين بالوزارة التركيز على حماية الأمن الصحي للمغاربة لأن جائحة كورونا لا تزال قائمة.
أحمد الأرقام
إرسال تعليق