المبعوث الأممي دي ميستورا يحيي مقترحا "قديما ومرفوضا" بشأن تقسيم الصحراء
طرح المبعوث الأممي للصحراء، ستيفان دي ميستورا، فكرة قديمة تتعلق بتقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو كحل للنزاع المستمر منذ ما يقرب من خمسة عقود، وذلك وفقاً لتصريحات نشرتها وكالة رويترز. ولكن دي ميستورا اعترف أنه لا المغرب ولا جبهة البوليساريو قبلا بالمقترح، الذي سبقه إلى ترويجه المبعوث الأممي الأسبق جيمس بيكر.
يأتي ذلك في وقت يؤكد المغرب أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أقصى ما يمكن تقديمه كحل سياسي
وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي عقدت خلف الأبواب المغلقة الأربعاء، قال دي ميستورا، الدبلوماسي الإيطالي المخضرم، إن التقسيم « يمكن أن يسمح بإنشاء دولة مستقلة من جهة في الجزء الجنوبي، ومن جهة أخرى بدمج الجزء المتبقي من الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف بسيادته عليه دولياً ».
وقال دي ميستورا إن على الأمين العام للأمم المتحدة إعادة النظر في جدوى دوره كمبعوث إذا لم يتم إحراز أي تقدم خلال ستة أشهر.
وسبق لمجلس الأمن الدولي أن حث في قراراته الأطراف على العمل معاً من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول، مع وصفه لخطة الحكم الذاتي المغربية بأنها « جدية وذات مصداقية ».
ومع اكتساب خطة الحكم الذاتي المغربية زخماً على المستوى الدولي، حث دي ميستورا الأربعاء الرباط على « توضيح وتوسيع » مقترحها.
وفي يوليوز، أصبحت فرنسا ثاني عضو دائم في مجلس الأمن بعد الولايات المتحدة يدعم سيادة المغرب على الإقليم.
ردت الجزائر على الموقف الفرنسي باستدعاء سفيرها في باريس.
وأعلنت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء، في عام 2022 أنها تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية. كما تدعم معظم الدول العربية سيادة المغرب على الصحراء، حيث افتتحت 29 دولة معظمها من إفريقيا والعالم العربي قنصليات في الداخلة والعيون ما يمثل دعما سياسيا لمغربية الصحراء. (عن رويترز بتصرف)
إرسال تعليق